باحث يدعو إلى التوعية بأهمية الأوقاف عبر برامج علمية وإعلامية وخطابية ودعوية وحاسوبية

باحث يدعو إلى التوعية بأهمية الأوقاف عبر برامج علمية وإعلامية وخطابية ودعوية وحاسوبية

دعا المستشار والباحث في الشؤون الإسلامية والاجتماعية سلمان بن محمد العُمري إلى إحياء سنة الوقف ونشر هذه الثقافة الغائبة.
واستعرض العُمري في مقال له بصحيفة اليوم بأن غياب ثقافة الوقف لا سيما لدى الأجيال الجديدة من الناشئة والشباب، هو ما يفسر انحسار الأوقاف حالياً وتراجع إسهاماتها في خدمة المجتمع وتنميته.
ونبه إلى ضرورة إحياء سنة الوقف من خلال نشر هذه الثقافة الغائبة، وتبسيط معارفها لدى الأطفال والشباب بنفس درجة الاهتمام بتبسيط إجراءات الوقف وإجازته، وتوفير كل ما يلزم لتنميته واستثماره، مشيراً إلى أن تنمية المعارف بأهمية الوقف هي الخطوة الأولى لتنمية الأوقاف، ولا تتحقق تنمية أموال الوقف بحال من الأحوال قبل تنمية معارفه، فالإنسان عدو ما جهل وإذا كان الناس لا يعرفون أهمية الاوقاف ولا يدركون دورها في التنمية فلا تستغرب عدم تفاعلهم مع ما يطرح من دعايات للاهتمام به مما يؤكد أهمية وضع برامج ميسرة للتوعية بأهمية الأوقاف: علمية وإعلامية وخطابية ودعوية وحاسوبية.
وقال في مقاله: لو سألنا أبناءنا وبناتنا الصغار عن أركان الإسلام لوجدناهم جميعاً -بفضل الله- يحفظونها عن ظهر قلب، ولو سألنا أكثرهم عن سنن الوضوء والمستحب من الدعاء لوجدنا نتائج طيبة، لكن الحال يتغير تماماً لو سألنا الكبار والصغار معاً عن الوقف، ومكانته في الشريعة الإسلامية، والأدلة عليه من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وسيرة السلف الصالح.. فما أقل ما يعرف عن الوقف، ودوره العظيم في تحقيق أروع صور التكافل الاجتماعي، والتنمية الاقتصادية للأمة الإسلامية في مراحل زاهرة من تاريخها.
واستطرد قائلاً: وعلى سبيل المثال، تعالوا نسأل كثيراً من شبابنا عن الفرق بين الأوقاف وغيرها من أبواب الإنفاق المالي من صدقات أو تبرعات أو زكوات، سندرك أن الكثيرين لا يعرفون كيف يطرقون هذا الباب الخير، وما إجراءات الوقف وأنظمته، والجهات المسؤولة عنه، وفي أحسن الأحوال نجد أن كثيراً ممن يعرفون أهمية الوقف ومكانته في الإسلام، يظنون أنه مقصور على مجالات بعينها، مثل: رعاية الأيتام، أو السقيا، أو إنشاء المكتبات أو بناء المساجد ولا يمتد لغيرها من مجالات الخير التي قد تمثل ضرورة للمجتمع المسلم.