مشروع الأوقاف بجامعة الملك خالد يواكب التحول الوطني للاعتماد على الموارد الذاتية

مشروع الأوقاف بجامعة الملك خالد يواكب التحول الوطني للاعتماد على الموارد الذاتية

أكد معالي مدير جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي أن مشروع أوقاف الجامعة المقرر تدشينه في حفل يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير الرئيس الفخري لأوقاف الجامعة الأربعاء المقبل؛ يأتي مواكبا مع برنامج التحول الوطني بزيادة اعتماد الجامعات على مواردها الذاتية، مهيبا جميع قيادات الجامعة وأعضاء هيئة التدريس بتعريف كافة منسوبي الجامعة وطلابها وطالباتها بمشروع الأوقاف، وكذلك نشر ثقافة الوقف.

جاء ذلك خلال رعاية معاليه، اللقاء التعريفي بأوقاف الجامعة، بحضور أمين عام أوقاف الجامعة الدكتور عمر بن سعيد آل مشيط ومدير الوقف العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز الأستاذ الدكتور عصام كوثر وعدد من وكلاء الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس.

من جانبه، استشهد مدير الوقف العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز الأستاذ الدكتور عصام كوثر بمقولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في حفل تدشين مشروع أوقاف جامعة الملك سعود بأن “الأوقاف عَصّب العمل الخيري”، تأكيدا على أهمية المشروع، مشددا على العلاقة المباشرة والقوية بين المكانة العلمية لأي جامعة وحجم الأوقاف لديها، بما يساعد في استقطاب أحسن الأساتذة الجامعيين وكذلك الطلبة والكليات والمعاهد والمعامل وصولا لتكثيف وتطوير البحوث العلمية.

وعن الدور المتوقع من قيادات الجامعة تجاه مشروع الأوقاف، أجاب كوثر: “يكمن ذلك في توعية المجتمع العلمي بماهية الوقف ودوره الحيوي في تحقيق أهدافه التنموية وتقديم الدعم والمؤازرة وكافة التسهيلات الممكنة، وتحفيز الجهات الخارجية للشراكة مع الوقف، وتشجيع منسوبي الجامعة على الدعم بكافة الأنواع والمساهمة في استقطاب داعمين من مختلف الشرائح”.

وأضاف كوثر أن الوقف يحيى السنة النبوية وينمي الموارد ويلبي الاحتياجات المختلفة ويؤدي للاستدامة ويساهم في تقليص الاعتماد على الآخرين ويساعد الأفراد المانحين على نيل الأجر والمثوبة.

واستعرض نماذج أبرز أوقاف الجامعات الأمريكية التي يأتي في مقدمتها جامعة هارفاد التي قفز حجم استثماراتها الوقفية خلال ١٠ سنوات من ٢٥ مليار دور إلى ٣٦ مليار دولار والتي تستقطب الطلاب العباقرة وتدفع رسوم دراستهم المقدرة ب ٧٦ ألف دولار من صندوقها الوقفي، مبديا الاعتزاز بأن أول مدير لها مسلم هو الدكتور محمد العريان المصري الأصل الأمريكي الجنسية.

كما استعرض نماذج أبرز نموذج مشروع وقفي في جامعة بريطانية وتحديدا في كامبريدج، وعدد من النماذج العربية كالأزهر، وكذلك تاريخ المشاريع الوقفية في الجامعات السعودية التي انطلقت من جامعة الملك عبدالعزيز عام ١٤٢٥ حتى أصبحت في ١١ جامعة.

من جهته، شرح أمين عام أوقاف الجامعة الدكتور عمر بن سعيد آل مشيط مراحل تأسيس المشروع، وطموحه بأن يصبح ضمن أفضل ١٠ مؤسسات وقفية على مستوى المملكة بحلول ٢٠٣٠م، حاملا على عاتقه تطوير أوقاف تعليمية داعمة للبحث العلمي واقتصاد المعرفة والتنمية المستدامة بتعزيز التنافسية والشراكة والمسؤولية الاجتماعية. كما بين مساراته وأهدافه الاستراتيجية الـ ٥، كذلك مجالات الاستثمار الـ ٨، والمشاريع الـ ١٢ التي تم دراستها.