بارك معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للأوقاف الدكتور مفرج بن سعد الحقباني مقترح القائمين على “غرفة مكة” بتأسيس مركز تحت مسمى “مركز التميز للأوقاف” يعنى بتطوير رؤى العمل الوقفي، والرؤى الاستشارية، وتدريب وتأهيل الكوادر في قطاع الأوقاف، مع الاستفادة من جامعة أم القرى والمعنيين مع الهيئة كشريك في تطوير الأوقاف والواقفين.
وأشار الوزير إلى أن الفترة المقبلة تتطلب من الجميع التضافر للنهوض بقطاع الأوقاف، وتعظيم مجالات الاستثمار فيه، ودعم تدريب الواقف، ليتمكن من إدارة وقفه بعقلية استثمارية، مؤكداً أهمية تعزيز الشراكات مع الجهات الحكومية والخاصة، لدعم أوجه الوقف للظهور بمنتج مهني متميز يعكس البيئة التنظيمية للقطاع.
جاء ذلك في لقاء مفتوح مع نظار الأوقاف بالغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة تطرق إلى التحديات التي يشهدها قطاع الأوقاف في الوقت الراهن، والإجراءات التي حدت من إسهام الوقف في التنمية الاقتصادية الشاملة، إضافة إلى بحث السبل والآليات لدعم أعمال الوقف، وتحويلها إلى استثمار تنموي يسهم بشكل فعال في الناتج المحلي.
ولخص اللقاء جملة من التحديات التي تواجه قطاع الأوقاف بالمملكة، التي يأتي من بينها الأنظمة، من حيث قصور الأنظمة والتشريعات التي تنظم القطاع، بينما ناقش المجتمعون سبل تجاوز تحديات الرقابة، من حيث الحاجة لحوكمة القطاع، وتحديد معايير واضحة ومحددة للإشراف على الأوقاف العامة والخاصة، وتحديد الحد الأدنى من متطلبات التقارير المالية والإدارية، وتمكن الهيئة من الإشراف على الإدارات لمتابعة نشاط القطاع.
في حين شخص اللقاء تحدي محفظة الأوقاف والمتمثل في غياب البيانات المكتملة حول عدد المواقع الموقوفة، وكذلك أنواع الواقفين، فيما ناقش المجتمعون آليات إدارة المشاريع والاستثمارات الوقفية.
كما شهد اللقاء طرح تساؤلات حول مستقبل وواقع الأوقاف بالمملكة بعد إنشاء الهيئة العامة للأوقاف، حيث لفت وزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس إدارة الهيئة إلى اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – وحرصهم على تنظيم قطاع الأوقاف في مختلف مناطق المملكة.