دعا معالي الدكتور علي بن إبراهيم النملة وزير العمل والشؤون الاجتماعية الأسبق، وأستاذ الدراسات العليا بجامعة الملك سعود إلى الاستفادة من تجارب بيوت الخبرة المحلية في إقامة الأوقاف، وأنها خير داعم للمشاريع الوقفية مع الابتعاد عن بيوت الخبرة العالمية.
وأكّد د. علي النملة عقب مشاركته في ورشة عمل إنشاء أوقاف جامعة الملك خالد بأبها أنه ينبغي أن تكون الجامعات والمؤسسات الأهلية مساندة للحكومة مساندة قوية، ورافداً مالياً لها، لأننا اعتمدنا على الحكومة فترة طويلة، وكنا نأخذ منها كل شيء، مشيراً إلى أن مشروع إنشاء أوقاف لجامعة الملك خالد مشروع جبار وعظيم ورافد كبير لها، ويحتاج إلى وقت طويل ليحقق أهدافه، ويكفي أن توضع البذرة الآن، مستشهداً بشجرة الزيتون التي تزرع للأجيال القادمة، كما أن هناك جامعات أُنشئت قديماً على الأوقاف ومعتمدة مالياً على موارد الأوقاف، وخير مثال على ذلك جامعة هارفارد التي تقدر أوقافها بـ 36 مليار دولار وليست مجمدة في البنوك، بل تستثمر ويتم تشغيل الجامعة على ما يسمى غلال الأوقاف، واستثماراتها التي تسمى أصولاً.
وقال د. النملة بحسب صحيفة “الجزيرة”: أنّنا نعيش الآن مرحلة مختلفة عن السابق، وأنّه يجب علينا أن نعيش المرحلة الحالية معتمدين على الموارد الذاتية، ومنها الأوقاف وكل ما يحدث يبقى تحت مظلة الحكومة، ومسؤولة مسؤولية مباشرة وسيادة تامة لها، وأن يكون بإشرافها ومراقبتها ومتابعتها، ولكن الحكومة بحاجة إلى أذرع مساعدة لها من القطاعين الأهلي والخيري.