استعرضت شركة أوقاف سليمان الراجحي القابضة تجربتها من التأسيس إلى أن أصبحت نموذجاً مثالياً كونها استفادت عند التأسيس من خبرات المستشارين والمتخصصين ذوي الخبرة والرأي في هذا المجال.
جاء ذلك خلال استعراض الرئيس التنفيذي لشركة أوقاف سليمان الراجحي القابضة الدكتور زياد بن عثمان الحقيل لتجربة الشركة خلال المؤتمر الإسلامي للأوقاف بمكة المكرمة، حيث أوضح أن قرار التأسيس مر بمراحل عديدة اعتمادا على ثلاثة أسس أبرزها الإدارة والوضع القانوني والاستثمار لافتا أن قرار التأسيس كان الانطلاقة فقط وأن مراحل التأسيس أخذت وقتا لصياغة رؤية الأوقاف ورسالتها إلى جانب الآلية التي يجب أن تعمل بها والخدمات التي تقدمها مؤكدا أن التجربة أصبحت نموذجا مثاليا كونها استفادت عند التأسيس من خبرات المستشارين والمتخصصين ذوي الخبرة والرأي في هذا المجال.
وأوضح الحقيل أن الوقف له ذمة مستقلة عن الواقف وعن المستفيد من الوقف، وهذا ما ذهب إليه جمهور علماء المذاهب الأربعة مبينا أن ذلك مطبق أيضا في التجارب العالمية وأن الوقف بذاته يعد شخصية اعتبارية وفقا لرأي جمهور العلماء له الحق في أن يدين ويستدين مفيدا أنه وفقا لصك وقف الشيخ سليمان الراجحي اندرج تحت الشركة القابضة كل ما نتج عن توزيع أملاك الشيخ سليمان مع أفراد أسرته وأصبحت الشركة القابضة بذلك الذراع الاستثمارية للأوقاف.
وأبان أنه تم اطلاق مشروع استشاري في العام 1432 لوضع الهيكل العام للأوقاف ونظامها الأساسي وتحديد صلاحيات وحدات الأوقاف وآلية العمل والحوكمة والإدارة وما إلى ذلك من لوائح وأدلة تنظيمية حيث نشأ عن هذا المشروع ثلاثة مكونات تتمثل في مجلس النظارة والأمانة العامة والقطاع الاستثماري المملوك للأوقاف ممثلا بالشركة القابضة والشركات التابعة والقطاع الخيري وهو مستقل عن القطاع الاستثماري، ومرخص حسب أنظمة المملكة في هذا المجال مبينا أن النفع الناتج من الأوقاف للمجتمع من خلال الجهات التي تمولها الأوقاف مثل مؤسسة سليمان الراجحي الخيرية وما يتبعها من مشاريع وبرامج رائدة