قال الشيخ سليمان الراجحي أرى أنه يجب على الإنسان أن يوقف من ماله ما يستطيع عليه ولكن يجب أن يسجله تسجيلا طيبا وأمينا على حد قوله وألا يترك الوقف دون تسجيل صحيح أو بتكليف شخص ثقة أو أحد الأولاد حتى لا يضيع الوقف بالخلافات.
جاء ذلك خلال عرض تجربة الشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي في الأوقاف بمركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بدعوة من غرفة الرياض.
وأضاف الراجحي -نقلاً عن صحيفة “الاقتصادية”-: يجب أن يتوافر للأوقاف إدارة مالية صحيحة ومجلس إدارة متكامل، موضحا أن من يرغب في الوقف يجب أن يجتمع مع أكثر من شخص على سبيل المثال خمسة أو ستة أشخاص وتكون هناك إدراة واحدة لهذه الأوقاف، مشيرا إلى وجوب النية الصادقة لهذا الوقف بعيدا عن البحث وراء الشهرة والمديح، بل يبتغي ما عند الله وحده، قائلا: “والله يا إخوان ما عند الله مخلوف مخلوف مخلوف. وهذا عن تجربة عملية على أرض الواقع”.
وأشار إلى أنه يجب أن يكون الوقف في خدمة الوطن والمواطنين وتكون الدولة راضية عنه ومطلعة على مصارفه ويجب أن يكون في خدمة الإسلام والمسلمين داخل الدولة وخارجها. ومن المهم جدا الحفاظ عليه والتنظيم الخالص له حيث يوصل لكل محتاج حقه.
ونوه الشيخ الراجحي إلى أنه يجب أن يدار الوقف بإدارة مالية علمية مقتدرة وواعية، وأن يكون الصرف من الريع وليس من الأصل حتى ينفع الأمة ويستمر مدى الحياة سواء أكان صاحبه موجودا أو غير موجود، لذلك على الشخص الموقف أن يعلم أنه زائل عن الدنيا ويجب أن يؤمّن الوقف تأمين علميا صحيحا من حيث الإدارة والتسجيل والكفاءات العلمية، واختتم الشيخ بأن من يحتاج إلى العون أو المساعده فلدينا كتيبات تشرح طريقة عملنا يمكنه الاطلاع عليها ويتوكل على الله.