كشفت اللجنة الوطنية للأوقاف بمجلس الغرف السعودية عن تطلعها لتفعيل التنسيق والتعاون المشترك بينها وبين الهيئة العامة للأوقاف بعد إطلاقها.
جاء ذلك خلال الاجتماع العاشر للجنة الوطنية للأوقاف بمجلس الغرف السعودية، والذي استضافته غرفة الأحساء ممثلة في لجنة الأوقاف، مؤخرًا، بحضور رئيس اللجنة بدر بن محمد الراجحي، وذلك في قاعة الشيخ عبدالعزيز العفالق للاجتماعات بمقر الغرفة الرئيس.
وفي بداية الاجتماع، رحّب رئيس اللجنة بالأعضاء الجدد الذين انضموا حديثًا للجنة، ثم جرى تناول عدد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، واتخاذ بعض القرارات والتوصيات المناسبة بشأنها.
وفي تصريح له في ختام الاجتماع، قال الراجحي: “إن هذا الاجتماع يأتي امتدادًا للاجتماعات السابقة للجنة والتي عقدت في عدد من مناطق ومحافظات المملكة لاستكمال تنفيذ ومتابعة إستراتيجية اللجنة ومبادراتها التي وضعتها، حيث عملت منذ تأسيسها على خدمة الأوقاف والعناية بها والتواصل مع الجهات ذات العلاقة لتذليل العقبات التي تعترض طريقها، وكان لهذه الجهود كبير الأثر في أن تكون الأوقاف أحد القطاعات الحاضرة والفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذه البلاد المباركة.”
وأضاف الراجحي بأن “اللجنة حققت خلال مسيرتها عددًا من الإنجازات والنتائج التي تم استعراضها في الاجتماع، وكان من أبرزها: نشر ثقافة الأوقاف في المجتمع وخاصة في أوساط رجال وسيدات الأعمال والعمل على رصد وتشخيص واقع الأوقاف والعقبات التي تعترض طريقها، وطرح الحلول المناسبة لذلك”.
وأردف: كما تواصلت اللجنة مع عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة للتنسيق والتكامل فيما بينها فيما يخدم مصلحة الأوقاف، وكان لهذه الجهود الأثر الكبير في إطلاق عدد من المبادرات والحراك في هذا المجال، وكذلك عملت اللجنة على التنسيق بين لجان الأوقاف العاملة في الغرف التجارية في المملكة وتعزيز دورها في المجتمع لخدمة هذا القطاع المهم”.
وأشار الراجحي إلى أن اللجنة أقرت تشكيل لجنة فرعية استشارية لتنسيق الفعاليات من مؤتمرات وندوات وورش عمل ودورات تدريبية بين جميع الجهات ذات العلاقة في مجال الأوقاف دفعًا للازدواجية واستثمارًا للجهود المبذولة في هذا المجال وتوظيفها لخدمة هذا القطاع المهم، وستعمل اللجنة على تحديد الاحتياجات في هذا المجال وتنسيق تنفيذ هذه الفعاليات بما يضمن عدم الازدواجية، وكذلك إيجاد قواعد بيانات لهذه الفعاليات يتم التعرف عليها من قبل المهتمين في هذا المجال واستخلاص أبرز ما توصلت له من نتائج وتوصيات.
وشكر الراجحي جهود أعضاء اللجنة في الدورة الأولى، مؤكدًا أن “هذه الجهود ما كانت لتتحقق لولا توفيق الله ثم تكاتف جميع الزملاء وتعاون جميع اللجان”، مثمنًا التسهيلات التي منحتها مجالس إدارة الغرف للجان الأوقاف، ومقدرًا دعم وتأييد مجلس إدارة مجلس الغرف للجنة الوطنية والذي كان له كبير الأثر في تحقيق هذه الإنجازات.
ولفت الراجحي أن اللجنة تتطلع لتفعيل التنسيق والتعاون المشترك بينها وبين الهيئة العامة للأوقاف بعد إطلاقها، مبينا أن الدور الذي ستقوم به الهيئة هو دور مهم ومحوري ورئيسي سيسهم في تطوير هذا القطاع والارتقاء به وتعزيز أثره التنموي، راجيا أن تحقق الهيئة طموحات وتطلعات الواقفين والنظار ومن يرغبون في تأسيس أوقاف فهي أحد أهم الجهات التي ستعزز من دور الأوقاف في الإسهام في التنمية في هذه البلاد المباركة.
وأخيرًا، قدّم الراجحي، شكره لنائب رئيس غرفة الأحساء المهندس خالد الصالح؛ على استضافته لأعضاء اللجنة في مزرعته، بحضور عدد من أعيان الأحساء والمشائخ ورجال الأعمال. كما شكر لجنة الأوقاف بغرفة الأحساء على تنظيمها للجولة السياحية الوقفية لمعالم الأحساء البارزة والتي لاقت استحسان أعضاء اللجنة الوطنية، حيث تمت زيارة عدد من المدارس الوقفية وبعض المعالم الأثرية وبعض الجهات الخيرية، مثمنًا في ختام تصريحه لمجلس إدارة الغرفة وأعضاء لجنة الأوقاف جهودهم في ترتيب وإنجاح برنامج هذه الزيارة.