أكدت ورقة علمية الحاجة إلى الوقف على الإعلام، وذلك للإنفاق على الأعمال الإعلامية الهادفة.
وأكد الدكتور ضيف الله بن محمد الضعيان خلال ورقة عمل بعنوان “الوقف والتعليم الإعلامي وبناء الكوادر” على أهمية الإعلام والذي يعد من أهم مرتكزات التنمية المعاصرة، فضلاً عن كونه إحدى الوسائل الفاعلة لتحقيق الأهداف الكبرى للمجتمعات، والحاجة الماسة إلى استحداث ودعم وسائل وبرامج إعلامية.
واستعرض د. الضعيان الحاجة إلى الوقف على الإعلام، مشيراً بأن هناك حاجة لتوسيع مفاهيم الخير والبر والإسهام في جوانب التنمية الحيوية مثل الإعلام، حيث يمكن أن يوقف على وسائل إعلامية تتبنى تحقيق أهداف وتطلعات الأمة عبر برامج إعلامية تقدم بشكل إبداعي وتتنوع وجاذب للجمهور ومن خلال كوادر إعلامية محترفة ومدربة وقادرة على أن تصنع الفرق وتنافس الإعلام الأخر، مبيناً بأن الإعلام قادر على تبليغ دين الله وعلى تخطي حواجز الجغرافيا وتحطيم أسوار الصد على سبيل الله لو توفرت له الإمكانات وسخر له من الموارد المادية والبشرية عشر ما يتوفر للإعلام الآخر.
واقترح د. الضعيان في ورقته بأن يتم الوقف على إنشاء مؤسسات تعليمية وتدريبية تحمل رسالة إعلامية هادفة، إلى جانب تأسيس كيانات بحيثة ومراكز معنية ببحوث الرأي العام لرصد توجهات المجتمع واهتماماته، وإنشاء قنوات فضائية بلغات متعددة وتدريب كوادرها والاهتمام بوسائل الإعلام الاجتماعي وإدارة الحسابات المؤثرة والرائدة عبره، فضاً عن تأهيل كوادر إعلامية في بعض البلدان الفقيرة والمنكوبة من خلال برامج للمنح الدراسات في التخصصات الإعلامية المختلفة، إلى جانب تأهيل طلاب المنح في الجامعات إعلامياً بما يمكنهم من خدمة شعوبهم وقضاياهم.
كما اقترح العمل على تأهيل المختصين والعلماء والدعات إعلامياً من أجل التأثير بالجماهير، وتطوير العاملين في المؤسسات الإعلامية الهادفة والتي تعاني من ضعف التمويل.
وأوصى الدكتور ضيف الله الضعيان بدعوة رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال لتأسيس أوقاف مخصصة للإنفاق على الأعمال الإعلامية الهادفة، ودعوة المؤسسات الوقفية المانحة إلى مزيد من الاهتمام بالمشاريع الإعلامية وزيادة حصتها من مصروفات أوقاف هذه المؤسسات، وإعطاء الأولوية لمشاريع التدريب والتأهيل وبناء الكوادر الإعلامية، فضلاً عن كفالة طلاب الإعلام في الدول المختلفة وتأهيل طلاب المنح لإكسابهم الخبرات الإعلامية والاهتمام بالتأهيل الإعلامي للدعاة وطلاب العلم، والعناية بالإعلام الاجتماعي المؤثر.